إن هزيمة الشبكات الإرهابية أو المتطرفة تتطلب شبكات قوية ومنسقة من الجهات الفاعلة على المستويين الوطني والمحلي. ولتسليط الضوء على أهمية النهج المتعدد الوكالات لمكافحة التطرف العنيف، نسقت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق رحلة دراسية إلى فرنسا لوفد رفيع المستوى من المجلس الاستشاري للأمن الوطني العراقي بقيادة السيد علي عبد الله البديري، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف في مستشارية الأمن القومي.
تم تعريف المشاركين بالنموذج الفرنسي لمكافحة التطرف العنيف من خلال اجتماعات مع العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في الدولة والبلدية، بما في ذلك اللجنة الوزارية لمنع الانحراف والتطرف، والمديرية العامة للأمن الداخلي، ووحدة تنسيق مكافحة الإرهاب، ومحافظة أراس.
الهدف من هذه الرحلة الدراسية هو تعزيز القدرة المؤسسية لمستشارية الأمن القومي من خلال مشاهدة كيفية إجراء التنسيق بين الوزارات وتبادل المعلومات والمبادرات التي يقودها المجتمع على المستويين الاستراتيجي والعملياتي في أوروبا.
وقال المستشار الاستراتيجي الأقدم لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق بشأن مكافحة التطرف العنيف: "من خلال تقريب النظراء العراقيين من النموذج الفرنسي، تسعى البعثة إلى تعزيز إطار مكافحة التطرف العنيف في العراق و تسليط الضوء على أفضل الممارسات لتحسين عمليات الكشف المبكر والوقاية والاستجابة لتهديدات الاستدراج الى التطرف".