بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق، بالتعاون مع معهد كلينغندايل، يسرت فعالية حوارية بعنوان "الأمن المناخي هو الأمن الوطني" في البصرة. ناقش أكثر من 100 ممثل عن الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ، فضلا عن خبراء السياسات ، أزمات المناخ الوجودية من منظور الأمن القومي. وتم التشديد على الحاجة إلى تحليل وإجراءات جماعية ومتكاملة للسياسات من أجل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وكذلك على إدراج الأمن المناخي في جميع مجالات السياسة العامة ووضع استجابات متكاملة ومؤسسية. ساعد الحدث على توضيح وتعزيز حقيقة أن الأمن المناخي هو عامل مضاعف للتهديد وضرورة أساسية للأمن القومي.

ستساهم المدخلات في تطوير توصيات سياسات للحكومة العراقية كجزء من تطوير استراتيجية الأمن الوطني الجديدة (NSS).

يشير تعبير الأمن المناخي إلى تأثير أزمة المناخ على السلام والأمن. يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى التنافس على الموارد الطبيعية، وسبل العيش غير الآمنة، والنزوح الجماعي، وبالتالي زيادة خطر التوترات الاجتماعية وعدم الاستقرار. وهو يشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي. العراق هو واحد من خمسة بلدان في العالم الأكثر تضررا من تغير المناخ. حوالي 92٪ من الأراضي العراقية مهددة بالتصحر ودرجات الحرارة ترتفع سبع مرات أسرع من المتوسط العالمي (انظر الأمم المتحدة في العراق) لهذا السبب، تدعم بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق مستشارية الأمن القومي لدمج الأمن المناخي في استراتيجية الأمن الوطني الجديدة.

وكان هذا الحدث في البصرة هو الثاني من بين ثلاثة أحداث اقليمية من هذا القبيل نظمتها البعثة لدعم الجهود الوطنية متعددة الأوجه لمعالجة العلاقة المعقدة بين الأمن و المناخ في العراق.