نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق في ١٣ أذار ٢٠٢٣ ندوة رفيعة المستوى لقادة لشرطة والأمن وأصحاب المصلحة المختلفين حول إدارة الأحداث الكبرى والتي اقيمت في فندق الرشيد ببغداد وبالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية.
هدفت الندوة لمناقشة الدروس المستفادة من ثلاثة أحداث رئيسية لكرة القدم بطريقة مقارنة من أجل أن تكون أكثر استعدادًا لمراقبة الأحداث (الرياضية) الكبرى في المستقبل.
وكان هذا الحدث هو الأكبر من نوعه الذي يتم تنظيمه منذ تأسيس البعثة في عام 2017 حيث حضر الحدث أكثر من 200 من كبار ضباط الأمن من جميع أنحاء العراق.
وألقى كلمات الافتتاح مستشار وزير الداخلية اللواء زياد طه ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق أندرس فيباري.
وعلق السيد أندرس فيباري في خطابه قائلاً:
على الرغم من التحديات كثف العراق ومؤسساته لاسيما وزارة الداخلية ومحافظة البصرة الجهود وأستعدوا لهذا المناسبة المهمة، حيث شهدنا درجة جيدة من الاحتراف والاستعداد المسبق من قبل السلطات العراقية. إننا كما تعلمون جميعاً جيداً كضباط شرطة - في كل من أوروبا والعراق - نقضي حياتنا في التدريب ونحاول تطوير وضبط منهجياتنا في عمل الشرطة. نحن نؤدي وبحرص واجبنا في تقديم العناية التامة لضمان اقامة المناسبات المهمة بشكل آمن وسلمي و إدارتها بشكل مهني، سواء كان مناسبة رياضية أو مظاهرة أو زيارة دينية. ولغرض تطوير أدائنا ينبغي علينا ان نتأكد في كل مناسبة من استخلاص المعلومات جيداً وتعلم الدروس الضرورية ونطبق ما تعلمناه في تدريباتنا وخططنا المستقبلية. يتعين علينا أيضاً تهيئة مؤسساتنا بشكل مستمر وسريع للاستجابة للتطورات الحاصلة في التقنيات والبيئات وفي التهديدات التي تلقي بتأثيرها على إدارة الاحداث الكبرى ذات النطاق الواسع في المستقبل.
تم تقديم ثلاثة متحدثين رئيسيين: نيابة عن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، افتتح المتحدث الرئيسي غالب الزاملي الكلمة وقدم شرحاً مفصلاً عن بطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين في البصرة والتي تعد واحدة من أهم الأحداث الرياضية في المنطقة. كما تطرق إلى التحديات التي واجهتها عملية التنظيم المتعلقة بالحشود الكبيرة التي جاءت لحضور المباريات على الرغم من عدم قدرة الملاعب على استيعاب هذه العدد من الجماهير.
وتطرق المستشار الإستراتيجي الأقدم في بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق هانز مورس إلى الصعوبات التي واجهة تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول والتي أقيمت على ملعب فرنسا في باريس وتأخر انطلاق المباراة بسبب كثرة الحشود وعدم وجود بدائل وإجراءات أمنية قبل المباراة.
وتحدث ممثل اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر أحمد غانم المعاضيد عن الأساليب المتبعة في تنظيم المونديال وكيفية حماية الفرق والدعم اللوجستي والأنظمة والأجهزة الأمنية وتوفير الأعداد المطلوبة من الأشخاص لتأمين كل شيء لبطولة كأس العالم في قطر. كذلك استخدام بطاقة "هيّا" في ملاعب البطولة وكذلك حركة النقل والتواصل الخاص بدعم اللوجستي.
وانتهى اليوم بحلقة نقاشية بانضمام المتحدثين الرئيسيين ثلاثة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين من قوات الأمن العراقية من البصرة.
في الصورة أدناه من اليسار إلى اليمين: الفريق رشيد فليح واللواء الركن محمود أبو التمن وقائد شرطة البصرة اللواء قاسم راشد.
وخلال النقاش تم التطرق الى الدور المهم الذي لعبته الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن قبل وأثناء وبعد بطولة خليجي 25 وبالتعاون الجميع لغرض عرض البطولة بأفضل صورة رغم الحضور الجماهيري غير المسبوق.
قدم المستشار الاستراتيجي الأقدم في بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق والمسؤول عن الندوة هانز مورس تلخيصا عن الحدث على النحو التالي:
شكل هذا الحدث نجاحا كبيرا حيث تضمن تبادل الدروس المستفادة على أساس التساوي لأننا جميعًا نواجه تحديات مماثلة في تنظيم الأحداث الكبرى في جميع أنحاء العالم.
التغطية الإعلامية للحدث:
تقرير قناة الرشيد الفضائية