قامت بعثة الأتحاد الأوربي الأستشارية في العراق (EUAM Iraq) وبالشراكة مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار والداخلية وأمانة بغداد بأعداد بعض المواد التثقيفية بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأطفال بأهمية حماية التراث الثقافي.
لقد تم اعداد الفلمين الكارتونيين (الافلام الكارتونية ) والملصقات الخمسة ( الملصقات ) وكراس التلوين ( كراس التلوين) ضمن اطار العمل الخاص بحملة (وعي اجيال المستقبل سيحمي آثارنا) وذلك لجذب الأنتباه الى الجوانب المختلفة للتراث الثقافي العراقي وقيمته التي لا تقدر بثمن والحاجة إلى حمايته من التهديدات والجرائم المرتبطة بمقتنيات التراث الثقافي.
سيتم نشر هذه المواد من قبل شركاء المشروع عبر قنواتهم واستخدامها في برامج التوعية التعليمية الخاصة بهم كما يمكن تحميلها مجانًا واستخدامها في المدارس والأحداث التي تستهدف الأطفال والشباب.
ويقول مستشار حماية التراث الثقافي في بعثة الأتحاد الأوربي الاستشارية في العراق السيد فرانشسكو بروجيدا "إن بعثة الأتحاد الأوربي الأستشارية في العراق تؤمن بقوة بدور الأجيال الشابة في حماية التراث الثقافي" مضيفا أن "الوعي الاجتماعي هو مفهوم أساسي في مجال حماية التراث الثقافي ونأمل ان تكون المواد التي اعددناها نقطة انطلاق للحوارات مع الاطفال"
من جهته، اكد رئيس بعثة الأتحاد الأوربي الأستشارية في العراق السيد اندرس فيباري ان "هذا التعاون هو مثال آخر على جهود البعثة المستمرة الرامية الى حماية التراث الثقافي. يجب ان تعلم الاجيال المستقبلية بقيمة الثروة التي تمتلكها أمة كالعراق، كنز يشهد على هويتها الثقافية ويخص الإنسانية بأكملها. إن تهريب التراث الثقافي هو أعظم هجوم على ماضي وهوية الشعب. من خلال هذه المواد ، نود أن تدرك الأجيال الشابة أن كل جريمة ضد التراث الثقافي هي جريمة تستهدفهم مباشرة. "
مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العراقية اللواء الدكتور سعد معن قال "لقد عملت وزارة الداخلية على ان تكون في المقدمة لدعم ومساندة وتنفيذ كل البرامج التي تهدف الى طرح كُل ما يصب في خدمة البلاد وان دعمنا المتمثل بالمشاركة الفاعلة لتنفيذ حملة حماية الاثار ماهي الا استكمالاً لنهجنا في تطبيق عمليات إنفاذ القانون من جهة ورفع مستوى الوعي من جهة آخرى"
أما مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور علاء ابو الحسن فقد قال أن من المهم أن تتظافر جهود وزارة الثقافة والسياحة والآثار و الشركاء والاصدقاء من المؤسسات سواء في القطاع الحكومي او المجتمعي وعلى المستوىيين الوطني و الدولي , مؤمنين في أهمية ان تكون مسؤولية الحفاظ على تراث البلد الثقافي والحضاري وصونه من اي مظاهرٍ للتشويه او عمليات التخريب والنَهب , شاملةَ وبدون استثناء , ليشارك فيها الطفل والفتى والشاب , و النُخب المجتمعية كافة , بغية تحقيق هدفٍ سامي يتجسد في ترسيخ ثقافة الاعتزاز والانتماء لماضي البلد وحاضره ومستقبله , وصناعة مشهدٍ رفيع للوعي بأهمية حماية موروثه الثقافي والحضاري , تتناقله الازمان من جيلٍ الى جيل , مُتباهينِ بأصالته بين حضارات المعمورة الاخرى.
وقال مدير عام المديرية العامة للعلاقات الاعلام في أمانة بغداد المهندس محمد جاسم الربيعي "لدينا خطط واستعدادات واسعة لبرامج توعوية موجهة للأطفال والشباب تهدف الى تنمية الروح الوطنية والوعي لديهم وذلك من خلال استخدام الاعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت ذات تأثير واضح ومباشر في المجتمعات الحديثة وسيتم استخدام هذه المواد بصورة مكثفة في برامجنا التوعوية.